الشيباني ونظيره الإسرائيلي على طاولة واحدة في بروكسل

انطلقت أمس أعمال الاجتماع الأوروبي المتوسطي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وسط توقعات بلقاء مباشر قد يجريه كلا من وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ونظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في ظل الحديث المستمر عن اتفاقات أبراهام واحتمالية انضمام سوريا لها. 

ويجتمع الوزيران السوري والإسرائيلي بالفعل على طاولة واحدة ضمن الاجتماعات التي ينظمها الاتحاد من أجل المتوسط وهو مؤسسة حكومية دولية تضم 43 دولة بهدف تعزيز سبل التعاون والحوار في المنطقة الأورومتوسطية. 

ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بمشاركة نظيره السوري أسعد الشيباني في الاجتماعات وفق ما أورده موقع “تايمز أوف إسرائيل“، فيما رد متحدث باسم الوزارة “أن ساعر لا يخطط لعقد لقاءات شخصية بينهما”، بينما لم تعلق وزارة الخارجية السورية على الخبر.  

الجدير بالذكر أنها المشاركة الأولى لسوريا في اجتماعات الاتحاد من أجل المتوسط وقال وزير الخارجية السوري في هذا الصدد “استطعنا تفعيل عضوية سوريا في هذا الاتحاد”. 

على الميدان، استهدف الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي عدة دبابات عسكرية للجيش السوري في مدينة السويداء. وكان قد بدء الجيش السوري أمس الاثنين حملة عسكرية لدخول مدينة السويداء على خلفية اشتباكات دامية شهدتها المحافظة بين فصائل محلية وعشائر من البدو في المنطقة انتهت اليوم بإحكام قوات الجيش السوري على كامل المنطقة. 

وبرغم مقتل وإصابة العشرات من عناصر الجيش نتيجة الغارات الإسرائيلية، يرى مراقبون بأن التدخل الإسرائيلي الأخير كان محدودا وجاء بعد إحكام سيطرة الجيش على المدينة، وكأنه – بالنسبة لتل أبيب – هجوم لذر الرماد بالعيون.  

ومؤخراً، كشف المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك أن المفاوضات مستمرة بين تل أبيب ودمشق مستمرة بوساطة من واشنطن، قائلا إن انضمام سوريا إلى اتفاقات أبراهام قد يستغرق وقتا، ما يوحي باحتمالية التوصل إلى صيغة أمنية جديدة قد تمهد لاحقا للانضمام إلى الاتفاقات الابراهيمية وتشمل مرتفعات الجولان. 

وتواجه الحكومة السورية تحديات جمة لتهيئة الأوضاع الداخلية بما ينسجم مع التوجهات نحو تقارب أكبر مع إسرائيل، لا سيما على الصعيد الأمني.