أول تعليق إسرائيلي على أحداث السويداء: لن نتدخل برياً

تسود حالة من القلق والترقب تجاه الأحداث الدامية التي تشهدها مدينة السويداء حيث لا زالت المواجهات المسلحة بين أبناء العشائر البدوية في المنطقة وفصائل محلية مستمرة، هذه الاشتباكات زادت التعقيد في منطقة الجنوب السوري، مع توجه الأنظار إلى تل أبيب التي تعتبر أن أمن جنوب سوريا ضروري لأمنها القومي. 

في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن بدء انتشار وحدات عسكرية تابعة لها في السويداء وتوفير ممرات آمنة للمدنيين في النقاط الساخنة، وأضافت ببيان لها: “تابعنا ببالغ الحزن والقلق التطورات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين، التي أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا ونحو مئة جريح في عدد من الأحياء والبلدات”. 

“لن نتدخل بريا”: 

بالمقابل أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز رفضها دخول قوات الأمن العام إلى المنطقة، مجددة المطالبة بالحماية الدولية، هذا الطلب جاءه الرد سريعا، حيث أشار مسؤول أمني إسرائيلي لقناة الحدث إلى عدم نية بلاده التدخل بريا في محافظتي درعا والسويداء، كما وأكد دعوة بلاده لحكومة الشرع لحماية الدروز في سوريا. 

وعلى النقيض من ذلك، أعلنت إسرائيل استهداف دبابات عسكرية سورية بالتزامن مع استمرار الاشتباكات، وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن “الجيش الإسرائيلي هاجم عدة دبابات في منطقة قرية سميع جنوب سوريا، على خلفية أعمال شغب بين السوريين، البدو والدروز”. 

وأفادت وسائل إعلام بمقتل العشرات وإصابة المئات منذ بدء الاشتباكات صباح يوم الأحد، وذلك عقب يومين من حادثة سرقة على طريق دمشق – السويداء. وسبق الاشتباكات عمليات خطف متبادلة بين الفصائل المحلية في السويداء وعشائر البدو في المحافظة ما أسفر عن مقتل وإصابات العشرات وذلك في الريفين الغربي والشمال للمحافظة الواقعة جنوب سوريا.