كان الحدث الأبرز خلال هذا الأسبوع هو الزيارة التي أجراها المبعوث الأميركي إلى منطقة الشرق الأوسط توم باراك، ولقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، لقاء يبدو أن ما تمخض عنه لا يعبر عن سلاسة في جريان الاتفاق الموقع بين الدولة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية في مارس/ آذار.
اجتماع سوري إسرائيلي في أذربيجان:
ما جاء من توم باراك باختصار هو أنه أعاد التذكير خلال الزيارة حول أسباب رفع العقوبات عن سوريا مقابل عدة شروط من بينها الانخراط في اتفاقات أبراهام، وأكد مجددا دعم بلاده لسوريا موحدة.
بيد أن الموقف الرسمي الصادر عن كل من دمشق وتل أبيب، إزاء مسألة التطبيع يبدو غير واضحا إلى الآن، فتارة تتجه التسريبات إلى أن الحديث القائم الآن لا زال مستمرا للوصول إلى صيغة وترتيبات أمنية جديدة في الجنوب السوري لا سلام دائم، وتارة أخرى تعكس المستجدات أجواء إيجابية ومتفائلة.
آخر ما حرر حول ذلك ما نقلته مصادر إعلامية عن اجتماع بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي في أذربيجان بالتزامن مع زيارة أجراها الشرع إلى أذربيجان.
فرصة “ذهبية” للسلام:
شهد هذا الأسبوع أيضاً حدثا لافتا في إطار العلاقات السورية الإسرائيلية، تمثل بكلمة ألقاها رجل الأعمال والناشط السوري شادي مارديني في الكنيست الإسرائيلي في تل أبيب، داعيا للسلام بين سوريا وإسرائيل وقال خلال كلمته إنه التقى بالرئيس أحمد الشرع وأن الأخير أكد أن “فرصة التعاون مع إسرائيل نادرة وقد لا تستمر طويلا”.
مارديني صرح عقب كلمته للتلفزيون الإسرائيلي أن سوريا أمام فرصة ذهبية للسلام مع إسرائيل وأضاف: “أصدق الرئيس الشرع حين يقول انتهى وقت الحروب”.
على الجانب الآخر، حملت كلمة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ خلال هذا الأسبوع إشارات صريحة عن فرص السلام “التاريخية” مرحبا بتوسيع اتفاقات أبراهام لتشمل شركاء جدد في المنطقة.
تأتي هذه الكلمة في سياق تحالف عسكري غير معلن مع استمرار عمليات ملاحقة واعتقال مجموعات مرتبطة بإيران وحركة حماس في الأراضي السوري.
في الأثناء تتجه الأنظار إلى الإدارة السورية الجديدة: هل يمكنها تصفير مشاكلها الخارجية مع الجار الجنوبي؟ والأهم: هل تقوم لأجل ذلك بتذليل العقبات التي تبدو صعبة جدا ومعقدة.